بظهور أزمة كورونا وإعلان التحول الرقمي وإكمال العملية التعليمية من خلال المنزل، اعتراني اضطراب وتساؤلات عن كيف سيتم ذلك ونحن اعتدنا الذهاب إلى الجامعة ولقاء الطالبات، ونهج طريقة تقليدية في التعليم وإن كان هناك دمج للفكر الإلكتروني فهو يتم في حدود ضيقة ولا يشمل جميع الأقسام أو الأساتذة، لكن اتضح أنه كان هناك عمل يتم في مجال التعليم الرقمي سهّل الانتقال الرقمي في مواجهة أزمة كورونا، سواء بالنسبة للبنية التحتية من شبكة إلكترونية ومنظومة رقمية تعليمية أو طالب جديد عاصر التقنية والتحول الرقمي في جهاز يحمله في جيبه، وأستاذ يتم حثه منذ سنوات عدة على أن تصبح الأدوات الرقمية من ضمن وسائله التعليمية.
أكدت أزمة كورونا أن التعليم الرقمي واختفاء الحرم الجامعي بالشكل المتعارف عليه هو المستقبل، بعد أن أصبح في يوم وليلة هو الواقع الذي نعيشه كطريقة وحياة تعليمية، إضافة إلى أن هذه الأزمة أكدت على أن هناك مهناً ستصبح لها الصدارة في المستقبل وأخرى ستندثر، ظهر ذلك في الوظائف التي تتعلق بالتعليم التقني والحاسب الآلي والتي أصبحت في الصدارة كعنصر أساسي في نجاح العملية التعليمية، وقبل الأزمة كانت مساعدة تعمل في الظل، بذلك انتقلت كوظيفة إلى الصفوف الأمامية.
إذا ناقشنا هذا بتوسع نقول إن أزمة كورونا عجلت بالنقلة الحضارية التي تنبأ بها العلماء في أبحاثهم منذ عدد من السنين، إلا أن هذا الانتقال الكلي للتعليم نحو الإلكتروني كان متوقعا أن يتم في عام 2050 أو 2060 إلا أن نجده فجأة يتم في عام 2020 كان بمثابة الصدمة الإيجابية.
وهذا يطرح سؤالا مهما بعد أن قمنا بهذه التجربة التي أعتبرها حضارة، كيف سنستطيع العودة إلى ما قبل كورونا في التعليم، خصوصا بعد أن جربنا فوائد التعليم الرقمي في ظل تزايد الأعداد الطلابية على قدرة الجامعات بشكلها النظامي على استيعاب هذه الأعداد أو على قدرة الأستاذ على التعامل مع هذا العدد الكبير من الطلاب، والتي تفوقت على عوامل الضعف، وأتوقع أن المستقبل لن يكون حول الانتقال وكيف يتم، لأن الواقع أثبت أن الانتقال ليس صعبا في ظل توفر بنية تحتية من نظام إلكتروني تقني وطالب مؤهل للفكر الإلكتروني وأستاذ لديه أدوات معرفة بالتعامل الإلكتروني، وإنما سيكون حول واقع تفاصيل الحياة اليومية في ظل تعليم إلكتروني لا يتطلب من الشخص أن ينتقل من بيته حتى يتعلم وسيصبح لديه وقت أكبر لممارسة أمور أخرى.
لو سئلت هل أريد الرجوع بعد انتهاء الأزمة إلى الطريقة التقليدية التي اعتدناها، إجابتي الشخصية بالتأكيد لا، وأقصد الانتقال الكلي لحياة جامعية افتراضية بكل تفاصيلها.
ما حدث مع كورونا كأنه تجربة أداء (بروفة) للتحول الرقمي الكلي، يجعلنا نقتنع بأنه لابد من تغيير جذري لمفهوم تعلم وتعليم وكيف يتعلم الإنسان، وإعادة نظر في التعليم بطريقته التقليدية، بعد أن أجبرتنا أزمة كورونا على التحول للمستقبل ونعيش فيه.
أكدت أزمة كورونا أن التعليم الرقمي واختفاء الحرم الجامعي بالشكل المتعارف عليه هو المستقبل، بعد أن أصبح في يوم وليلة هو الواقع الذي نعيشه كطريقة وحياة تعليمية، إضافة إلى أن هذه الأزمة أكدت على أن هناك مهناً ستصبح لها الصدارة في المستقبل وأخرى ستندثر، ظهر ذلك في الوظائف التي تتعلق بالتعليم التقني والحاسب الآلي والتي أصبحت في الصدارة كعنصر أساسي في نجاح العملية التعليمية، وقبل الأزمة كانت مساعدة تعمل في الظل، بذلك انتقلت كوظيفة إلى الصفوف الأمامية.
إذا ناقشنا هذا بتوسع نقول إن أزمة كورونا عجلت بالنقلة الحضارية التي تنبأ بها العلماء في أبحاثهم منذ عدد من السنين، إلا أن هذا الانتقال الكلي للتعليم نحو الإلكتروني كان متوقعا أن يتم في عام 2050 أو 2060 إلا أن نجده فجأة يتم في عام 2020 كان بمثابة الصدمة الإيجابية.
وهذا يطرح سؤالا مهما بعد أن قمنا بهذه التجربة التي أعتبرها حضارة، كيف سنستطيع العودة إلى ما قبل كورونا في التعليم، خصوصا بعد أن جربنا فوائد التعليم الرقمي في ظل تزايد الأعداد الطلابية على قدرة الجامعات بشكلها النظامي على استيعاب هذه الأعداد أو على قدرة الأستاذ على التعامل مع هذا العدد الكبير من الطلاب، والتي تفوقت على عوامل الضعف، وأتوقع أن المستقبل لن يكون حول الانتقال وكيف يتم، لأن الواقع أثبت أن الانتقال ليس صعبا في ظل توفر بنية تحتية من نظام إلكتروني تقني وطالب مؤهل للفكر الإلكتروني وأستاذ لديه أدوات معرفة بالتعامل الإلكتروني، وإنما سيكون حول واقع تفاصيل الحياة اليومية في ظل تعليم إلكتروني لا يتطلب من الشخص أن ينتقل من بيته حتى يتعلم وسيصبح لديه وقت أكبر لممارسة أمور أخرى.
لو سئلت هل أريد الرجوع بعد انتهاء الأزمة إلى الطريقة التقليدية التي اعتدناها، إجابتي الشخصية بالتأكيد لا، وأقصد الانتقال الكلي لحياة جامعية افتراضية بكل تفاصيلها.
ما حدث مع كورونا كأنه تجربة أداء (بروفة) للتحول الرقمي الكلي، يجعلنا نقتنع بأنه لابد من تغيير جذري لمفهوم تعلم وتعليم وكيف يتعلم الإنسان، وإعادة نظر في التعليم بطريقته التقليدية، بعد أن أجبرتنا أزمة كورونا على التحول للمستقبل ونعيش فيه.